مـنـتــــديـات هـــمـــوم الـنـــاس HomumNas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تركتني زوجتي

اذهب الى الأسفل

تركتني زوجتي Empty تركتني زوجتي

مُساهمة من طرف مهموم الإثنين مايو 28, 2012 1:04 pm

السلام عليكم:
الوقت متأخر ولم استطيع النوم. فالنوم ظاهرة غابت عني هذه الأيام ، أنا أعيش وحيدا و ليس عندي من أشكو له همي و ألمي و تقصدت أن أجد هذا المنتدى علني إن كتبت مشكلتي أن أزيح ثقل الهم عني كتفي فأرتاح قليلا و إليكم قصتي:
أسمحوا لي أولا أن أعرف عن نفسي، أنا رجل في الأربعين من عمري أعيش في الغربة بعيدا عن أهلي . عندي و الحمد لله كل شئ مركز مرموق في عملي صحتي و مال و مركز اجتماعي جيد. كما انه معروف عني بأني رابط الجأش بارد. و العواطف بشكلها العام من حزن و غضب وفرح يمكنني أخفؤها و عدم أظهارها مما يوحي للآخرين أني لست متأر بأي شئ.
كنت متزوجا من فتاة مسلمة اصلها من بلدي و لدينا ولد عمره الآن أربعة عشر عاما. كانت طيبة جدا و اجتماعية و لبقة تصلي و تصوم و تقرأ القرآن. كانت حياتنا سعيدة جدا وليس فيها شئ يعكر صفوها ( طبعا يوجد المناوشات الزوجية الطبيعية) .كانت زوجتي جل حياتي فهي كانت تدللني و تختار ثيابي و ترتب مظهري و تقوم يكل واجباتها. كنت عندما أسير في الشارع تكون فكرتي طوال الوقت اشتاق لاعود للبيت لأراها و أرى ولدي و إذا غابت عني كنت انتظر بفارغ الصبر عودتها. وكان هكذا حالنا مدة ١٤ سنة إلى أن سافرنا بزيارة صيفية لبلدنا و عدنا لتبدأ المأساة بعدها. لا أدري ما حدث بدأت الخلافات تدب بيننا لأتفه الأسباب تطور الوضع للصراخ و عدم الاحترام. ربما ضغط العمل و الدراسة اثر على أعصابي ولم أعد انتبه لزوجتي. ساء الوضع كثيرا و تدهور ذهبت زوجتي لبيت أهلها لفترة و أعدتها و لكنها ابدا لم تعد زوجتي التي أعرفها كانت تجلس وحدها بعيدا عني لا تتكلم فقط تسمع الأغاني الحزينة. حاولت أن أرضيها بشتى الوسائل و لا جدوى. تطور الوضع بأن هجرت البيت لأشهر و لا تريد العودة و جزاهم الله خيرا كل عائلتها و أصدقائي و أصدقائهى و قفوا معنا جميعا و حاولوا الإصلاح و بعد الضغوطات عادت و ليتها لم تعد. كان كانه شيطانا يجري في عروقها لم يعد هناك كلمة جميلة أسمعها منها و غاب الاحترام و الخجل. طبعا بما اننا نعيش في بلد حقوق المرأة فيه مضمونة على حساب حقوق الرجل فقد وجدت بيتا لها وحدها و انتقلت إليه مع إبني و تركتي وحيدا في أول أيام رمضان المنصرم و طلبت الطلاق رفضت الفكرة اساس لعدم وجود دواعيها. ولكن الأمر ليس قي يدي في هذه البلاد فكتبت الأوراق و أرسلتها مع أبيها و أحد الأشخاص لأوقعها. عندما رأيت الأوراق و طلبوا مني التوقيع رفضت ولم أتمالك نفسي فبدأت أبكي و أذرف دموعي كطفل صغير فقد شئ غزيز عليه. قلت لهم كيف أطلق حياتي؟ حياتي ليس لها معنى بلاها. وجراهم الله كل خير هونوا علي و قدروا موقفي و عاهدوني بالله لأجل دموعي ان يحاولوا إفناعها للمرة الأخيرة و في المساء كنت بصحبة أصدقائي فاتصلت بي و قالت إنساني لا مكان للعودة.تمالكت نفسي و طلبت منها التفكير مدة الإنفصال التي ستمتد ستة أشهر قبل صدور حكم الطلاق عل الله يصلح الأحوال و حصلت على جواب إن شا ء الله سأفكر. هنا أخذت حياتي منح آخر أصبحت وحيدا في أيام رمضان الطويلة هنا مهموما و حزينا و عصبي المزاج ولم أشئ أن أزعج أهلي في رمضان بهذا الخبر و لكني كنت سأنفجر من الضيق فاتصلت بإحدى أخواتي و أخبرتها، صعقت عند سماعها الخبر و لم تصدق لأنه غير منطقي و معقول. كنا عندهم في العطلة و لم يكن هناك أي مؤشرات على أي خلافات بيننا!! و المضحك المبكي أنها ذكرتني بأغنيتي التي كنت دائما أغنيها و أغزفها على العود في جلساتنا العائلية و أعراسنا.. طبعا الأغنية ليست لي و لكنها تلصق باسمي لأني الوحيد الذي يغنيها في العائلة و هي أغنية ملحم بركات بعنوان مرتي حلوة ما بطلقها.
و انتشر الخبر كانتشار النار في الهشيم و الناس تصدم و تتألم لسماع الخبر. و مضت الستة أشهر لأنصدم مرة أخرى بصدور الطلاق بناء على طلبها و حدها و هنا سلمت أمري لله و انتهى الأمر و الله ما يوما خرجت من قلبي أينما ذهبت و سافرت كانت في ذاكرتي و قلبي و كأن الله لم يخلق غيرها .حاولت أن أجد غيرها و لكن في نظري لا أحد يضاهيها. و منذ ثلاثة أيام أخبرت بخطبتها و بقرب عقد قرانها و هذا حقها الطبيعي و لا أتهمها بشئ حتى لا يساء الفهم هنا. أصابني شبه انهيار لم اعد استطيع التركيز في عملي الطريق تختفي من أمامي و أنا في السيارة فأضطر للقوف لفترة حتي أسترجع حسي و أعود للواقع. عدت إلى البيت إبني عندي بزيارة تمالكت نفسي أمامه و لم أبد أي شئ ( طبعا أبني يعرف بأمر أمه و لا يريد إخباري) ذهب إبني للنوم و أنا لم أستطع النوم عندي ألم في صدري كلما غفلت عيني لدقيقه احسست أن قلبي يهبط من مكانه فاصحو و الله كأن شئ يريد أن يخرج من قلبي و كأن قلبي يلفظ حبها ( أصابتني ازمة قلبية) لم أستطع النوم و لم أرد أن ازعج ابني في نومه بدأت أمشي و احرك نفسي علي اتحسن و استمر الوضع طوال الليل. الحب الذي كان في قلبي أصبح ربما حقدا... بحثت في المنزل عن آخر ذكرى منها خاتم زواجنا الذي كتبت اسمهى عليه و رميته من شباك غرفتي و كأني أقول أخرجي من قلبي و حياتي. و مرت ليلتي متالم... سمعت أذان الفجر من ساعة المنبه صليت و دعوت الله أن يصبرني.
إبني سيذهب اليوم السبت و هو موعد كتب كتابها و جلست وحيدا مزعوجا مكتأبا حاقدا و مر اليوم طويلا مملا و اليوم التالي الأحد يوم عطلتنا هنا حاولت أن أشغل نفسي بأي شئ ذهبت إلى الكرنفال و لم استرح عدت الى البيت و صليت و ذهبت إلى احد المقاهي لعلي انسى او أشغل نفسي. جلست أشرب قهوتي و اتصفح جوالي لم أتمالك نفسي ذرفت عيوني بالدموع و بدأت أخفي وجهي حتى لا يراني أحد عدت الى البيت و صليت العشاء و بدأت أجشم بالبكاء و أنا أصلي انهيت صلاتي و دعوت الله أن يصبرني و ها أنا أجلس أكتي قصتي لكم و دمعي على خدي.
كانت حياتي فلما بائت بنأيها صار الردى آه علي أرحم

مهموم
زائر

المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 28/05/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى